تعليق وكالة الأنباء الجزائرية وأج على مسرحيتي "فندق الأحلام الوردية" وهموم الكاتب بوعلام عند صدورهما عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ENAG
أصدر مؤخرا الكاتب المسرحي الجزائري عبد الله خمار مسرحيتين جديدتين باللغة العربية الفصحى الأولى بعنوان "هموم الكاتب بوعلام "والثانية "فندق الأحلام الوردية" والصادرتان عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بدعم من وزارة الثقافة. يطرح العمل الأول "هموم الكاتب بوعلام" إشكالية نشر الكتب في ضوء دور النشر المتطفلة على عالم الإصدار من خلال شخصية بوعلام موظف سابق في المكتبة الوطنية يشتغل بعد تقاعده بإحدى دور النشر بالعاصمة أملا في أن تنشر له هذه الأخيرة إحدى مخطوطاته الخمس التي كتبها على مدار عشرين عاما ولم يفلح في نشرها، في هذا النص الدرامي فضل المؤلف الجمع بين الجد بالهزل في وصفه للتناقضات التي يتخبط فيها عالم النشر حيث يختلط العمل الثقافي الجاد بمهازل أدعياء الثقافة.
ويحمل المؤلف أيضا بين سطوره وصفا لهموم بوعلام الاجتماعية والثقافية والإنسانية وحالة النشر"المتردية" في ظل "تسلط المتطفلين".
وتتوزع شخصيات المسرحية ال15 على دار "السبع" للنشر-التي تجري بها أغلب الأحداث والحوارات- وجمعية "المنارة الذهبية" الأدبية وشخوص أخرى تعود لكتاب شباب وصحفية وصاحب دار نشر أخرى لا علاقة له بعالم الثقافة.
و تدور أحداث المؤلف الدرامي الثاني "فندق الأحلام الوردية" حول شخصية عرفان رابح السعيد وهو أستاذ لغة عربية متقاعد يجد نفسه عن طريق الصدفة مديرا لأحد الفنادق لكنه سرعان ما يفاجأ بفساد موظفيه وبأن للفندق ملهى وكازينو قمار سيعرض إغلاقهما الفندق لمشاكل مالية وربما لإفلاس.
هذا الأمر يضع السيد عرفان في مشكلة أخلاقية إذ يجد صعوبة في الاختيار بين الاستقالة والرضوخ للأمر الواقع وبعد صراعات داخلية يتمكن في الأخير من التغلب على المؤامرات والتهديدات و يعمل على تحويل الفندق إلى مكان محترم يقدم المسرح والرقص الفلكلوري.هي إذا مسرحية اجتماعية تصور عبر فصولها ومشاهدها وتعدد شخصياتها صراع الأخلاق والمبادئ ضد الشر والفساد، وتتوزع أحداث هذا العمل المسرحي بين بهو الفندق (قاعة الاستقبال) ومكتب المدير حيث تتعدد شخصياته التي تجاوزت ال18 بين شخوص الفندق من مسيرين وموظفين وشخوص أخرى ويتميز العملان ببساطة اللغة والحبكة الفنية وإن جاء الكتاب الأول بغلاف خارجي جميل يناسب العمل المسرحي إلا أن غلاف المؤلف الثاني لم يتناسب إطلاقا.
ولد الكاتب عبد الله خمار - وأصله من بسكرة- بالعاصمة السورية دمشق في 1939 و هو متحصل على شهادتي ليسانس الأولى في الأدب العربي (عام 1964)والثانية في اللغة الإنجليزية(عام1978). اشتغل الكاتب -وهو أيضا شاعر وروائي- بالتعليم والإدارة والصحافة وقد تقلد عدة مناصب منها مفتش للتربية والتكوين لمادة الأدب العربي في 1995 قبل أن يتفرغ للكتابة بعد تقاعده حيث أصدر عدة كتب تعليمية وأدبية.
وقد نشرت تعليق وكالة الأنباء الصحف الآتية:
نشرته صحيفة "البلاد"بتاريخ الأربعاء 12 جوان 2013م الموافق لـ 3 شعبان 1434 هـ تحت عنوان:
المؤلف عبد الله خمار في نصيه المسرحيين الجديدين:
غالبية الناشرين متطفلون ولا علاقة لهم بالكتاب والثقافة
وفي نفس التاريخ نشرته جريدة "الحرية" تحت عنوان:
أحلام المثقف في عالم لا يعترف إلا بالماديات
كما نشرته صحيفة "الجديد اليومي"بتاريخ السبت 15 يونيو 2013م الموافق لـ 6 شعبان 1434 هـ تحت عنوان:
"هموم الكاتب بوعلام" و"فندق الأحلام الوردية" مسرحيتان جديدتان باللغة العربية الفصحى للكاتب المسرحي عبد الله خمار